تمكن علماء فرنسيين من رصد مكان الساعة البيولوجية فى الإنسان وذلك بعد اكتشاف مجموعة من الخلايا العصبية تقع فى النواة فوق التصالبية (وسط المخ).
ويبدو أنها مركز التحكم فى الإيقاع اليومي وتتكون النواة من جزأين جزء يوجد فى النصف الأيمن من المخ والجزء الثانى فى النصف الأيسر.
وكل جزء يتكون من عشرة آلاف خلية عصبية ملتصقة ببعضها البعض وتقوم على تنظيم الجداول الزمنية والتنسيق مع بقية الخلايا للوصول الى ما يجب ان يكون علية انشطة الجسم على مدار اليوم وتوجد هذه النواة فوق نقطة التقاء العصبين البصريين فى قاع الجمجمة.
حيث ان عمل هذه النواة يرتبط بالضوء الذى يعمل على خلق التزامن بين الساعة الداخلية ودورات النور والظلام فى العالم الخارجى وفى خلايا هذه النواة يتم نسخ وترجمة موروث جين الساعة الذي يسهم بدور كبير فى مدى دقة هذة الساعة وهو المسؤل عن ضبط الساعة البيولوجية.
ومن جانبه أكد الدكتور هانى المنصورى استشاري التغذية والميكروبيولوجى ان السلوك الشخصي له اثر فعال فى صناعة الهرمون المهم داخل الإنسان والذى يعطل أثار الشيخوخة والتقدم فى العمر كما ان تناول أطعمة معينة يلعب دورا مهما فى محاربة الشيخوخة كما ان إتباع سلوك غذائى مع الراحة النفسية التى توفرها العبادات والابتعاد عن المهيجات والعادات الضارة.
واكد الدكتور هانى لشبكة الإعلام العربية (محيط) ان هناك بحثا المانيا يؤكد ان صلاة المسلمين تؤخر الشيخوخة مشيرا ان الله فرض على عبادة الصلاة وجعل لها أوقات محددة خمسة أوقات فى اليوم والليلة وهناك صلاة السنن إضافة الى التطوع ويتضمن اداء الصلاة القيام ببعض الحركات التعبدية من المسلم الى الخالق عز وجل فى خشوع.
وذل مثل الوقوف فى وضع القيام من الانحناء فى حالة الركوع والسجود والجلوس بعد ذلك فى حالة التشهد وهذة الحركات كافة تتضمن رياضة منتظمة لجميع الأجزاء المفصلية ومن ثم تعتبر تمرينات لتقوية العمود الفقرى وهو مايقى من الشيخوخة.
وأشار الى ان من يريد الحفاظ على الساعة البيولوجية يجب عليه الحفاظ على قيام الليل والصلاة وقد يتصور البعض ان العبادة بالليل تقلب موازين الساعة البيولوجية لكن هذا غير صحيح حيث كل عضو من أعضاء أجسامنا وأنفسنا مخلوقة على الفطرة الإيمانية وقيام الإنسان للعبادة ليلا فانه يعيد انسجام مكونات جسمه.
المصدر: موقع قصة الإسلام